فيفتي سنت يقود موضة المواقع الاجتماعية
لأن لديه أكثر من مليون معجب على موقع "ماى سبايس My Space"، لذا قرر نجم الراب الشهير فيفتي سنت اعتزالَ هذا الموقع وأخذهم إلى موقعه الجديد المستقل، مثلما فعل غيره من المشاهير أمثال كيلي مينوج ولودا كريس وبوسى كاتس دولز.
وأعطى فيفتي سنت لنفسه الحقَّ على موقعه الجديد Thisis 50 في الدخول على بيانات مستخدمي الموقع وعناوينهم الالكترونية، في المقابل يمكن للمعجبين به الدخول، وعمل صفحة خاصة بهم، ووضع لائحة باصدقائهم تماما مثل موقع ماى سبايس.
ولا يقتصر الغرض من الموقع على لقاء فيفتي سنت بمعجبيه؛ بل تمتد مزاياه للبيزنس، حيث يسعى النجوم من خلال مواقعهم الاجتماعية التي أصبحت موضة جديدة إلى بيع إعلانات على موقعهم وتحميل الأغاني وعرض بضائع بمقابل مالي، وهي أمور غير متاحة على موقع ماي سبايس أو الفيس بوك.
ويقول كريس روميرو المدير الإعلامي لشركة تسجيلات "جي" التي تتولى الإشراف على موقع فيفتي سنت لرويترز قائلا "الفرق بين موقع فيفتي سنت وماي سبايس هو أننا نتحكم في محتوى الرسائل الإليكترونية، ويمكننا مراسلة الأعضاء متى شئنا ذلك".
وأشار إلى أن الموقع ليس الهدف منه أن يكون ناديا اجتماعيا للمعجبين بقدر ما هو ساحة خاصة لفيفتي سنت لعرض أغانيه وأغاني غيره من نجوم الراب، والتعليق على الأخبار وعلى صفحات مستخدمي الموقع، فمثلا موقع لوداكريس بمثابة ملتقى لتشجيع الفنانين لتحميل أغانيهم على الموقع.
وقال إن الهدف ليس من مواقع الفنانين الاجتماعية استبدال ماي سبايس أو ألفيس بوك التي تجتذب أعدادا أكبر من المستخدمين والزوار.
بوق اجتماعي
من جانبها، تقول جينا بيانيتشي مديرة شركة "نيج" التي تعمل كمستشارة اجتماعية لموقع فيفتي سنت وسارة بيريليس وغيرهم من الفنانين "الفنانون ينظرون إلى ماي سبايس وألفيس بوك كبوق للدعاية لموقعهم الاجتماعي الخاص بهم".
وتتابع "فهم يدخلون ويستخدمون خدمات تلك المواقع حيث لا يعرفون مستخدميها ولا يملكونها أو يملكون السيطرة الكاملة عليها، ليحولوا كل هؤلاء المعجبين إلى موقعهم الخاص الذي يتحكمون فيه".
وتضيف أن تعلق المعجبين بنجومهم يجلعهم يقبلون على هذه المواقع الاجتماعية؛ إما عن طريق إرسال التعليقات أو الصفحات الخاصة بالمستخدمين أو عن طريق العرض الحصري للأفلام والأغاني وغيرها من المحتوى.
تكلفة أقل.. بيزنس أكبر
ولا تمثل تكلفة إنشاء موقع اجتماعي شيئا يُذكر بالنسبة لهؤلاء النجوم، خاصةً إذا قورن الأمر بالدخول التي يجنونها منه، بل إن بعض النجوم يكون موقعهم الاجتماعي الخاص بالمجان مقابل نسبة بسيطة من عائد الإعلانات والمبيعات التي تتم على صفحاتهم الإضافية.
وتظهر علامات البيزنس على مواقع النجوم، عندما يشتري المعجبون مباشرةً من الموقع، فعلى موقع النجمة كيلي مينوج الذي بدأ عمله في خريف 2007 عن طريق شركة خدمات بريطانية، حمَّل حوالي 25 % من مستخدمي الموقع رنَّات لهواتفهم المحمولة سواء عن طريق الشراء أو التحميل المجاني، بحسب رويترز.
يُذكر أن فيفتي سنت واسمه الحقيقي كيرتس جاكسون، وتحول من رجل عصابات إلى مغنٍ شهير، وكان سنت قد طرح مؤخرا ألبوما تحت اسم "Curtis"، ويُعد هذا الألبوم هو الثاني لفيفتي بعد محاولة قتله التي تعرض لها عام 2000 عندما قام أحد الأشخاص بإطلاق تسع طلقات في جسده، ولكنه لم يمت، حيث نُقل للمستشفي للعلاج لمدة ستة أشهر كاملة، وكانت أول أغنية له بعنوان "توقع من عاد Guess How is back".
فيفتي سنت حصل على العديد من الجوائز، منها الأسطوانة البلاتينية والماسية عدة مرات عن ألبوماته الكاملة وأغانيه الفردية، وتعتبر أغنية "In Da Club" واحدة من أشهر أغاني فيفتي سنت التي نال بها العديد من الجوائز.
