يطلب مناظرة علنية مع السفير الصهيوني بالقاهرة
"ياللي انت ماشي ومتخدر، لازم تفكر وتقدر، نصيحة مني لوجه الله، بلاش تآوح وتكبر، ده عمرو خالد وصاني، وقال كلام أنا بكّاني، وقال لي غني لأهل الخير، يمكن يتوبوا من تاني، بعت لي وقال لي يا شعبان، أنا عامل حملة عن الإدمان، عايزين نساعد بعضينا، ونوعي شبابنا في كل مكان".
هكذا تقول مقدمة أحدث أغنية للمطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم، التي تأتي بناء على اتفاق بينه وبين الداعية الشاب عمرو خالد، الذي اقترح فكرته عليها من أجل مكافحة الإدمان بين الشباب، فوافق عليها شعبان على الفور.
شعبان لم يكتف بهذا التوجه الجديد لديه؛ إذ تعاقد مع الحكومة المصرية ليقدم حملة توعية غنائية عن إنفلونزا الطيور. وانتهى من تقديم أغنية يودع فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش، سوف تبث الأسبوع المقبل على القنوات الغنائية، وأيد في الوقت نفسه المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما. كما طلب إجراء مناظرة علنية مع السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين، ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا لا سيما في قطاع غزة.
فعلى صعيد أغنيته ضد الإدمان شرحت جريدة "البديل" المصرية قصتها بالقول إن عمرو اتصل بشعبان عبد الرحيم، وطلب منه أن يقوم بعمل أغنية ضد الإدمان. ونقلت عن الأخير قوله "الداعية عمرو خالد اتصل بي، وقال لي "سوف نعمل حملة لمكافحة الإدمان، وأريدك أن تشارك معي فيها، فأنت مؤثر في الشباب، ويحبونك، ويسمعون كلامك، اقعد مع الشاعر بتاعك، واعملوا الأغنية، بس قبل ما تصوروها أسمعوها لي، وكل التكاليف علي".
المفاجأة أن شعبان أخبر "عمرو" بأن هناك أغنية بالفعل من تأليف حسن عزو، وغناء عبد الرحيم -الابن الأصغر لشعبان- تدور حول الإدمان، واقترح أن يأخذها، ولكن عمرو طلب منه أن يغنيها بصوته هو لأنه أشهر وأكثر تأثيرا من ابنه.
وبمجرد انتهاء المكالمة، اتصل شعبان بحسن عزو، وهو أحد من يكتبون أغنياته، وقال له "عمرو خالد" واثق فينا، وفي تأثيرنا على الشباب، وعاوزين نكون عند حسن ظنه".
تفاصيل أكثر حكاها حسن عزو، موضحا أنه كتب الأغنية منذ فترة، وعرضها على شعبان، لكن الأخير أخبره بأنه غنى من قبل لـ"البانجو" واقترح أن يعطيها لابنه.
وأضاف عزو "عندما اتصل عمرو خالد بشعبان، وطلب منه الأغنية، لم أغير في الأغنية أي شيء، لكن أضفت إليها مقطعا فيه "اسمه"، لم يكن مكتوبا في "النسخة" التي غنّاها ابن شعبان.
وبالفعل قام شعبان بتسجيل الأغنية بصوته على لحنه الشهير، ولمّا سمعها عمرو، وأبدى إعجابه بها، بدأت المرحلة التالية، وهي تصوير الأغنية. وقبل ساعات انتهى المخرج هاني عبد اللطيف من عمل المونتاج. كما تم إرسال الأشرطة للداعية الشاب، ليوزعها بنفسها على القنوات الفضائية التي يتعامل معها.
مدعكة ومولود في معركة
في سياق متصل، قرر شعبولا مؤخرا تقديم أغنية يودع فيها الرئيس الأمريكي بوش، كتب كلماتها إسلام خليل، وستبث الأسبوع المقبل على القنوات الغنائية. ويقول مطلعها «بوش قبل ما يمشي ناوي يقلبها مدعكة، من يومه وش بلاوي، مولود في معركة، الدعوة يا بوش قليل عليك، أنت ولا أبوك، كان يوم أسود منيل يوم ما رشحوك».
وفي تصريح لجريدة «الحياة» اللندنية الصادرة الأربعاء 12 مارس/آذار الجاري قال شعبولا إنه يؤيد المرشح الديمقراطي باراك أوباما للانتخابات الرئاسية الأمريكية لأنه «رجل كويس ومش وحش زي بوش».
المفارقة أن الحكومة المصرية تعاقدت مع النجم الشعبي ليقدم حملة توعية غنائية بصوته وأدائه عن إنفلونزا الطيور.
وتأمل وزارة الصحة المصرية في أن يحقق شعبولا ما عجزت هي عنه في توعية المصريين من الفيروس الذي وصل عدد الإصابات البشرية به إلى 37 حالة بين المصريين حتى الآن.
وكان المغني الشعبي طلب -ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا لا سيما في قطاع غزة- إجراء مناظرة علنية على إحدى المحطات التلفزيونية مع السفير الصهيوني في القاهرة شالوم كوهين على الهواء مباشرة لمناقشته حول المجازر الدامية التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وحصاره المستمر منذ شهور لقطاع غزة.
هذه الفكرة راودت شعبولا بعد علمه بنبأ وصول عدد من المصابين الفلسطينيين إلى مصر لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، ويتشاور «شعبولا» حاليا مع عدد من أصدقائه المقربين حول الطريقة التي تمكنه من إجراء هذه المناظرة.
ويشار إلى أن شعبان لا يترك أي مناسبة إلا وينتقد فيها السياسة الصهيونية، وقد سبق للعديد من المواقع الصحفية والمؤسسات السيادية في الكيان الصهيوني أن وجهت انتقادات حادة للحكومة المصرية بسبب أغنيات قدمها المطرب الشعبي وصفتها بأنها تكرس العداء بين العرب والإسرائيليين.