التوجه الجديد للداعية الشاب يثير علامات استفهام
بعد الإعلان عن أعمال فنية وإعلامية حملت اسم الداعية الشاب عمرو خالد كمنتج، وكذلك الإعلان عن تجهيزه لمزيدٍ من المشروعات الغنائية، يتساءل مراقبون: "هل امتهن عمرو خالد الإنتاج الفني إلى جانب الدعوة؟
فقد أنتج عمرو خالد حتى الآن أغنيتين لصالح حملة الحماية من الإدمان التي أطلقها مؤخرا، وكتبهما مؤلف مغمور هو حسن عزو، وتولى تصويرهما هاني عبد اللطيف، وقدمهما- للعجب- المطرب الشعبي: شعبان عبد الرحيم، الذي هو أبعد ما يكون عن مسيرة عمرو خالد كداعية!
وينبع الاعتراض على "شعبولا"- كما يُطلق عليه- من كونه معروفا بغنائه في الملاهي الليلية، ولجوئه إلى ارتداء ملابس يرفضها الدعاة، إلى جانب حرصه على الظهور مرتديا كمية من سلاسل الذهب المحرمة على الرجال إسلاميا بشكل قاطع!
لكن ردّا على التعاون مع شعبان، يرى عمرو خالد أن الأخير يستطيع أكثر من غيره الوصول إلى فئةٍ مهمةٍ هم محدودو الدخل من العمال والسائقين و"الصنايعية"، باعتبارهم أبرز فئات المدمنين الذين أُطلقت الحملة من أجل حمايتهم.
وبينما يتشبث عمرو بالمبدأ الميكيافيللي "الغاية تبرر الوسيلة" في اتجاهه للتعامل مع شعبان لدعم حملته الجديدة إلا أن كثيرين يرون في اتجاهه للإنتاج الغنائي انقلابا مثيرا في مسيرته التي يحرص على تخطيطها بشكل متقن.
ولن تكون الأغنيتان اللتان تم تصويرهما لدعم حملة الحماية ضد الإدمان الأخيرتين، كما لن يكون "شعبولا" آخر المطربين، إذ أصبح في حكم المؤكد أن ينتج الداعية الشاب أغنية ثالثة يكتبها ويقوم بتلحينها وغنائها المطرب مصطفى كامل الذي جمعته بخالد جلسة اتفاقٍ مؤخرا، إضافة إلى أخبار تتردد حاليا عن اتفاق مماثل مع المطربة أنغام.
وكان عمرو خالد تعاون في السابق مع المطربين محمد محيي وتامر حسني لتقديم أغنيات لتترات برامجه الدينية، التي كان آخرها "الجنة في بيوتنا" الذي أنتجه لحسابه وقام بتسويقه للفضائيات العربية، وعُرض في شهر رمضان الماضي.
يُذكر أن عمرو خالد هو أحد الدعاة الجدد الذين ملأ صيتهم الأفاق في العالم العربي والإسلامي، ويتردد أنه ممنوع من ممارسة الدعوة في مصر أو الظهور في القنوات التلفزيونية الحكومية، إلا أن اتجاهه للإنتاج الفني والغنائي بشكلٍ خاصٍ يثير الكثير من علامات الاستفهام.