رشدي يعود إلى واجهة الجدل بمسرحية "آيات شيطانية"
بعد ثلاثة أيام على عرض فيلم "فتنة" المسيء للقرآن للنائب الهولندي خيرت فيلدرز، تبدأ ألمانيا غدا الأحد 30 مارس/آذار 2008، عرض مسرحية "آيات شيطانية" المأخوذة عن رواية مثيرة للجدل بنفس الاسم للكاتب سلمان رشدي، وهو الأمر الذي قد يثير أزمة خاصة أنها تزامنت مع الفيلم الهولندي.
وقال أمين مازييك أمين عام المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إنه على الرغم من أن محتوى رواية رشدي كان "مهينا" للإسلام "برغم سوء الفهم المشترك، فإن أغلبية المسلمين في العالم رفضوا الرقابة".
ومن المقرر أن يتم العرض المسرحي الأول المأخوذ عن الرواية بعد غد الأحد في مسرح هانز أوتو، المعروف اختصارا باسم هوت، في مدينة بوتسدام جنوب غرب برلين. ووضع النص المسرحي ألمانيان هما أوفي إيريك لاوفنبرج وماركوس ميسلين استنادا إلى رواية رشدي.
وأبدى الألمان اهتماما ضئيلا بالقضية التي يعرضها رشدي في روايته، وهي حياة مغتربين هنود في إنجلترا الحديثة، ولكن شغلهم كثيرا الفضيحة التي أثيرت بسبب الكتاب وتهديدات الاغتيال التي تعرض لها المؤلف بسبب فقرات كتبها تتضمن وصفا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال مازييك الألماني المولد -39 عاما- وخريج العلوم السياسية إن الموضوع مهم لأنه ينطوي على "إهانة الأشخاص المتدينين عامة والمسلمين خاصة".
وأضاف "هذه الأيام، أصبحت إهانة الإسلام تستخدم غالبا للشهرة".
وقال "أقول إنه يجب علينا القيام بحوار نقدي وبناء. يجب على المرء توضيح أن حرية الرأي والفنون يعد قيمة أساسية، ولكن قيمنا لا تصل إلى حد إهانة ما هو مقدس فى الدين".
ورواية "آيات شيطانية" من تأليف الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي. وصدرت في لندن في 26 سبتمبر/أيلول 1988. وبعد أيام من صدورها خرجت مظاهرات تنديد بالكتاب في العالم الإسلامي، كما صدرت فتوى من الإمام الخوميني في عام 1989م بتحليل دم سلمان رشدي.
الشخصيتان الرئيسيتان في الرواية هما صلاح الدين جمجة، الذي هو هندي عاش منذ صغره في المملكة المتحدة، وانسجم مع المجتمع الغربي، وتنكر لأصوله الهندية، وجبرائيل فريشته، الذي هو ممثل هندي متخصص بالأفلام الدينية، وقد فقد إيمانه بالدين بعد إصابته بمرض خطير حيث لم تنفعه دعواته شيئا للشفاء، حيث يجلس الاثنان علي مقعدين متجاورين في الطائرة المسافرة من بومبي إلى لندن، ولكن الطائرة تتفجر وتسقط نتيجة عمل تخريبي من قبل جماعات متطرفة.
وأثناء سقوط هذين الشخصين يحصل تغييرات في هيئتهما فيتحول صلاح الدين جمجة إلى مخلوق شبيه بالشيطان وجبرائيل فريشته إلى مخلوق شبيه بالملاك.
وفي أحد أحلام جبرائيل فريشته يرجع سلمان رشدي إلى فترة صلح الحديبية، ويبدأ فصل من الرواية بعنوان ماهوند، وهو اسم استعمل في القرون الوسطى من قبل بعض المسيحيين المتطرفين لوصف محمد (نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم)، كما زعم الكاتب وجود دار للدعارة في مكة، وهو ما جرح المسلمين.
موقع يسحب الفيلم الهولندي
وعلى صعيد أزمة الفيلم الهولندي، أعلن موقع إنترنت بريطاني السبت أنه اضطر إلى سحب فيلم معاد للقرآن بعد أن تلقى تهديدات على حياة العاملين به.
وقال موقع الإنترنت البريطاني "ليفليك" في بيان، إن تلك التهديدات لم تترك خيارا أمام إدارة الموقع سوى سحب فيلم "فتنة" للنائب الهولندي خيرت فيلدرز. وأضاف البيان أن "هذا يوم حزين لحرية التعبير على الشبكة (العنكبوتية) لكن علينا أن نضع سلامة موظفينا فوق كل اعتبار".
وكان ثلاثة مقررين بالأمم المتحدة أدانوا أمس "الطبيعة الاستفزازية" للفيلم، الذي أنتجه نائب هولندي ويربط بين أعمال العنف التي يرتكبها بعض المتشددين الإسلاميين وبين القرآن.
وبث الفيلم الذي يحمل عنوان "فتنة" للنائب الهولندي المعارض خيرت فيلدرز وطوله 16 دقيقة أول من أمس على شبكة الإنترنت.
وقال دودو ديين المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العرقي وإرهاب الأجانب، وأسماء جاهنجير مقررة حرية العقيدة، وأمبيي ليجابو المقرر الخاص بشأن حرية الرأي والتعبير إنهم يدينون "لهجة ومحتوى" الفيلم.
وقال المقررون الثلاثة في بيان مشترك "بينما تعتبر حرية التعبير حقا أساسيا من حقوق الإنسان يجب احترامه، فهذا الحق لا يمتد ليشمل التحريض على الكراهية العنصرية أو الدينية التي تعد هي نفسها انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان".
وفي العاصمة الهولندية أمستردام، قال توماس برونينغ رئيس نقابة الصحفيين الهولنديين أمس إن النقابة طلبت من فيلدرز تعديل فيلمه المثير للجدل حول القرآن، قائلا إنه انتهك حقوق الملكية الفكرية من خلال استغلاله صورة رسمها رسام دنمركي.
وأرسلت النقابة خطابا رسميا إلى فيلدرز بناء على طلب من نقابة الصحفيين الدنمركية، أشارت فيه إلى أنه استخدم أحد الرسوم الكاريكاتورية للرسام كيرت ويسترغارد في الفيلم من دون الحصول على إذن منه.
بعد ثلاثة أيام على عرض فيلم "فتنة" المسيء للقرآن للنائب الهولندي خيرت فيلدرز، تبدأ ألمانيا غدا الأحد 30 مارس/آذار 2008، عرض مسرحية "آيات شيطانية" المأخوذة عن رواية مثيرة للجدل بنفس الاسم للكاتب سلمان رشدي، وهو الأمر الذي قد يثير أزمة خاصة أنها تزامنت مع الفيلم الهولندي.
وقال أمين مازييك أمين عام المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إنه على الرغم من أن محتوى رواية رشدي كان "مهينا" للإسلام "برغم سوء الفهم المشترك، فإن أغلبية المسلمين في العالم رفضوا الرقابة".
ومن المقرر أن يتم العرض المسرحي الأول المأخوذ عن الرواية بعد غد الأحد في مسرح هانز أوتو، المعروف اختصارا باسم هوت، في مدينة بوتسدام جنوب غرب برلين. ووضع النص المسرحي ألمانيان هما أوفي إيريك لاوفنبرج وماركوس ميسلين استنادا إلى رواية رشدي.
وأبدى الألمان اهتماما ضئيلا بالقضية التي يعرضها رشدي في روايته، وهي حياة مغتربين هنود في إنجلترا الحديثة، ولكن شغلهم كثيرا الفضيحة التي أثيرت بسبب الكتاب وتهديدات الاغتيال التي تعرض لها المؤلف بسبب فقرات كتبها تتضمن وصفا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال مازييك الألماني المولد -39 عاما- وخريج العلوم السياسية إن الموضوع مهم لأنه ينطوي على "إهانة الأشخاص المتدينين عامة والمسلمين خاصة".
وأضاف "هذه الأيام، أصبحت إهانة الإسلام تستخدم غالبا للشهرة".
وقال "أقول إنه يجب علينا القيام بحوار نقدي وبناء. يجب على المرء توضيح أن حرية الرأي والفنون يعد قيمة أساسية، ولكن قيمنا لا تصل إلى حد إهانة ما هو مقدس فى الدين".
ورواية "آيات شيطانية" من تأليف الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي. وصدرت في لندن في 26 سبتمبر/أيلول 1988. وبعد أيام من صدورها خرجت مظاهرات تنديد بالكتاب في العالم الإسلامي، كما صدرت فتوى من الإمام الخوميني في عام 1989م بتحليل دم سلمان رشدي.
الشخصيتان الرئيسيتان في الرواية هما صلاح الدين جمجة، الذي هو هندي عاش منذ صغره في المملكة المتحدة، وانسجم مع المجتمع الغربي، وتنكر لأصوله الهندية، وجبرائيل فريشته، الذي هو ممثل هندي متخصص بالأفلام الدينية، وقد فقد إيمانه بالدين بعد إصابته بمرض خطير حيث لم تنفعه دعواته شيئا للشفاء، حيث يجلس الاثنان علي مقعدين متجاورين في الطائرة المسافرة من بومبي إلى لندن، ولكن الطائرة تتفجر وتسقط نتيجة عمل تخريبي من قبل جماعات متطرفة.
وأثناء سقوط هذين الشخصين يحصل تغييرات في هيئتهما فيتحول صلاح الدين جمجة إلى مخلوق شبيه بالشيطان وجبرائيل فريشته إلى مخلوق شبيه بالملاك.
وفي أحد أحلام جبرائيل فريشته يرجع سلمان رشدي إلى فترة صلح الحديبية، ويبدأ فصل من الرواية بعنوان ماهوند، وهو اسم استعمل في القرون الوسطى من قبل بعض المسيحيين المتطرفين لوصف محمد (نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم)، كما زعم الكاتب وجود دار للدعارة في مكة، وهو ما جرح المسلمين.
موقع يسحب الفيلم الهولندي
وعلى صعيد أزمة الفيلم الهولندي، أعلن موقع إنترنت بريطاني السبت أنه اضطر إلى سحب فيلم معاد للقرآن بعد أن تلقى تهديدات على حياة العاملين به.
وقال موقع الإنترنت البريطاني "ليفليك" في بيان، إن تلك التهديدات لم تترك خيارا أمام إدارة الموقع سوى سحب فيلم "فتنة" للنائب الهولندي خيرت فيلدرز. وأضاف البيان أن "هذا يوم حزين لحرية التعبير على الشبكة (العنكبوتية) لكن علينا أن نضع سلامة موظفينا فوق كل اعتبار".
وكان ثلاثة مقررين بالأمم المتحدة أدانوا أمس "الطبيعة الاستفزازية" للفيلم، الذي أنتجه نائب هولندي ويربط بين أعمال العنف التي يرتكبها بعض المتشددين الإسلاميين وبين القرآن.
وبث الفيلم الذي يحمل عنوان "فتنة" للنائب الهولندي المعارض خيرت فيلدرز وطوله 16 دقيقة أول من أمس على شبكة الإنترنت.
وقال دودو ديين المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العرقي وإرهاب الأجانب، وأسماء جاهنجير مقررة حرية العقيدة، وأمبيي ليجابو المقرر الخاص بشأن حرية الرأي والتعبير إنهم يدينون "لهجة ومحتوى" الفيلم.
وقال المقررون الثلاثة في بيان مشترك "بينما تعتبر حرية التعبير حقا أساسيا من حقوق الإنسان يجب احترامه، فهذا الحق لا يمتد ليشمل التحريض على الكراهية العنصرية أو الدينية التي تعد هي نفسها انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان".
وفي العاصمة الهولندية أمستردام، قال توماس برونينغ رئيس نقابة الصحفيين الهولنديين أمس إن النقابة طلبت من فيلدرز تعديل فيلمه المثير للجدل حول القرآن، قائلا إنه انتهك حقوق الملكية الفكرية من خلال استغلاله صورة رسمها رسام دنمركي.
وأرسلت النقابة خطابا رسميا إلى فيلدرز بناء على طلب من نقابة الصحفيين الدنمركية، أشارت فيه إلى أنه استخدم أحد الرسوم الكاريكاتورية للرسام كيرت ويسترغارد في الفيلم من دون الحصول على إذن منه.