تشدو (الحب اللي كان) و(غيرت حياتي) تمهيدا للقمة
تحيي الفنانة السورية ميادة الحناوي بمشاركة الفنان اللبناني وديع الصافي حفلا غنائيا مساء غد الخميس 27 مارس/آذار 2008، لضيوف مؤتمر القمة العربية الـ20 المقرر أن يبدأ بعد غد السبت في العاصمة السورية دمشق؛ إذ تقدم ميادة أغنية (الحب اللي كان) لبليغ حمدي، فيما يعرض لوديع أغنية: "بدنا همة وبدنا قمة".
يأتي ذلك في وقت أعلن قادة عرب اعتذارهم عن حضور القمة العربية؛ ومنهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وستمثل مصر والسعودية في القمة بمستوى تمثيل منخفض.
ميادة ستغني في الحفل أيضا عددا من أشهر أغانيها مثل (غيرت حياتي) لسامي الحفناوي، وهي الاغنية التي بدأت بها ميادة مرحلة فنية جديدة، إلى جانب غيرها من أشهر الأغاني التي تغنت بها الفنانة السورية الكبيرة.
وديع: بدنا همة وبدنا قمة
من جهته سجل وديع الصافي أمس أغنية خصيصا من أجل انعقاد القمة العربية، بعنوان (بدنا همة وبدنا قمة)، وذلك على طريقة الفيديو كليب، من إخراج قيس الشيخ نجيب، وكلمات الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، وألحان طوني وديع الصافي.
ويشارك بالغناء في الكليب المطرب معين شريف، على أن تتم إذاعة الأغنية أثناء بدء أعمال مؤتمر القمه العربية السبت المقبل.
وقد أعرب الصافي عن سعادته بتقديم عمل يليق بعظمة قمة دمشق التي لا تزال الحصن المنيع للكرامة العربية كما صرح. وتقول كلمات الأغنية: "بدنا همة.. وبدنا قمة.. المهم كرامة هـ"الأمة".. وترجع حقوق الإنسان.. القدس وأرض الجولان.. وبغداد يعيشوا إخوان.. والعز يدوم بلبنان".
يُذكر أن هناك خلافات سياسية بين بيروت ودمشق، وبرغم ذلك أحيت المطربه اللبنانية فيروز حفلا لها في دمشق منذ أسابيع، وكانت رموزه سياسية أكثر منها فنية، والآن يغني مطرب لبناني ومطربة سورية لمناسبة القمة العربية بهدف واحد، حسب تصريح المسئولة الإعلامية عن الحفل ليال فلحوط، وهو أن "المرحلة الدقيقة التي تعيشها الأمة العربية تستوجب تسخير الفن بهدف تعميق العلاقات بين الإخوة العرب، وتسليط الضوء على قضايا الأمة العربية، ووحدة الصف اللبناني وتحرير العراق".
يُذكر أن ميادة الحناوي بدأت حياتها الفنية عام 1977 بلقاء مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، ولكن تعذر تقديم لحن لها عن طريقه، فقام الموسيقار محمد الموجي بتقديمها من لحنين له هما: (اسمع عتابي)، و(يا غائب لا تغيب).
أما على صعيد الأغنية السياسية فلا يزال أوبريت (الوطن العربي) هو الأغنية الأشهر التي قدمت للوطن العربي، وشارك فيها أهم وأشهر نجوم الطرب العربي في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وقد لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وتتذكرها التلفزيونات العربية مع كل مؤتمر قمة عربي.