نظرة عامة
الدولة الثانية من دول المغرب العربي ( بالإضافة الى المغرب والجزائر ) و عاصمتها مدينة تونس. تبلغ مساحة تونس 163.610 كلم مربعاً , وتمتد سواحلها البحرية على مسافة 1148 متراً. تقع أعلى نقطة فيها على جبل اش شنابي بأرتفاع 1544 متراً. يبلغ عدد سكان تونس 9.513.603 نسمة (حسب تعداد حزيران 1999) . اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد بالإضافة الى استخدام الفرنسية للأمور التجارية. تمتاز تونس بكونها بلداً سياحاً تتوفر فيه المنتجعات السياحية كما تشتهر بالحمضيات والمنتجات الزراعية الأخرى بالإضافة الى تصديرها للمنتجات الزراعية والفوسفات والمواد الكيمياوية والملابس, ومن مواردها الطبيعية البترول والفوسفات والحديد والرصاص والملح. تحررت تونس من الأستعمار الفرنسي في 20 آذار 1956 .
الخريطة
التسمية الرسمية : الجمهورية التونسية
النظام : رئاسي
اللغة : العربية
الدين : الإسلام
رئيس الدولة : السيد زين العابدين بن علي
العيد الوطني : 20 مارس
العلم : أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذو خمسة اشعة يحيط بها هلال أحمر.
الشعار : نظام ـ حرية ـ عدالة.
العاصمة : تونس
التوقيت : غرينيتش زائد ساعة
العملة : الدينار التونسي (1000 مليم)
عدد السكان - 2001 - : 009.673.6
متوسط الدخل الفردي الخام- 1999 -: 2,641 دينارا
معدل النمو الديموغرافي-2001-: 1,14 بالمائة
أمل الحياة عند الولادة - 2001 - : 72.9 عاما
نسبة التمدرس-سن السادسة- 2001/2002 -: 99.1 بالمائا
التاريــــــــخ
تقع البلاد التونسية في قلب البحر الأبيض المتوسط وهي تمثل نقطة تواصل بين العالم العربي وإفريقيا وأوروبا. و عرف المجتمع منذ القدم بتفتحه على المحيط الخارجي وعلى مختلف الروافد الحضارية.أقامت تونس منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد علاقات تجارية وثقافية مع الشعوب المتوسطية الأخرى. وعرفت قرطاج التي تأسست سنة 814 قبل الميلاد ازدهارا حضاريا وتجاريا مما جعلها مطمعا لتوسع الإمبراطورية الرومانية.
وكان سقوط قرطاج في أيدي الرومان في أواسط القرن الثاني قبل الميلاد بداية للهيمنة الرومانية التي امتدت 700 سنة. وازدهر أثناءها العمران والزراعة حتى غدت تونس تعرف "بمطمورة روما".
وتقوم المواقع الأثرية العديدة المنتشرة على التراب التونسي شاهدا على المكانة المتميزة التي كانت تحظى بها تونس ضمن الإمبراطورية الرومانية.
وخلال القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد تقلصت الهيمنة الرومانية تاركة مكانها للفندال والبيزنطيين. ودخل الإسلام تونس في القرن السابع بعد الميلاد وأصبحت مدينة القيروان العاصمة الجديدة مركز الحياة الدينية والثقافية وهي إلى اليوم واحدة من أعرق المدن الإسلامية وأكثرها إجلالا واعتبارا لاسيما بفضل جامعها الذي أسسه الصحابي عقبة بن نافع.
وخلال القرون التي تلاحقت، حكمت تونس عدة دول من العرب والبربر والعثمانيين فتطور العمران وازدهرت الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وتميزت هذه الفترات التاريخية بعدة أحداث هامة منها بناء جامع الزيتونة والجامعة الزيتونية بتونس وظهور العديد من العلماء والأدباء والمفكرين ومنهم ابن خلدون، المؤرخ الشهير ورائد علم الاجتماع الحديث الذي ترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليوم. كما شهدت هذه الفترة هجرة الاندلسيين المسلمين من إسبانيا نحو تونس.
وفي القرن السادس عشر [م] بدأ حكم البايات الحسينيين لتونس. وتميزت هذه الفترة بالخصوص بظهور حركة إصلاحية في البلاد من أشهر زعمائها الوزير خيرالدين باشا الذي عمل على إدخال عدة إصلاحات تحديثية لعل أهمها تأسيس المدرسة الصادقية وأصبحت تونس في أواسط القرن التاسع عشر أولى البلدان العربية التي تستصدر دستورا في عام 1861 بعد صدور "عهد الأمان" في 1857 -الذي كان عبارة عن ميثاق لحقوق المواطن وتلغي الرق في 1864.
ولكن تفاقم المشاكل الاقتصادية وتجاوزات البايات وتزايد المطامع الأجنبية كانت مصدرا لانعدام الاستقرار في البلاد.
وفي عام 1881 بسطت فرنسا حمايتها على تونس مما أثار رفضا شعبيا عنيفا في أنحاء البلاد. وفي عام 1920 أسست مجموعة من الوطنين التونسيين الحزب الحرّ الدستوري التونسي الذي انشق عنه الحزب الدستوري الجديد سنة 1934 ليشكل القوة التي ستقود البلاد نحو الاستقلال. وبعد نضال طويل ومرير نجحت الحركة الوطنية التحريرية التي قادها الحزب الدستوري الجديد وكانت من أهم روافدها الحركة النقابية في استرجاع حرية البلاد وكرامتها فحصلت تونس على استقلالها في 20 مارس 1956.
وفي 25 جويلية 1957 أعلن النظام الجمهوري وانتخب الزعيم الرئيس زين العابدين بن علي الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية.
وفي 7 نوفمبر 1987 دخلت تونس مرحلة جديدة بتولي الوزير الأول السيد زين العابدين بن علي مقاليد السلطة طبقا لأحكام الدستور بعد أن أصبح الزعيم بورقيبة عاجزا تماما عن الاضطلاع بمهامه.
السياحة والصناعات التقليدية
تعززت السياحة التونسية سنة 1999 بانطلاق استغلال وإنجاز عدة مشاريع ومناطق سياحية جديدة سواء في تونس العاصمة كمنتزه قرطاج أو محطة ياسمين الحمامات أو في جهة سوسة وفي غيرها من المناطق السياحية
تعززت السياحة التونسية سنة 1999 بانطلاق استغلال وإنجاز عدة مشاريع ومناطق سياحية جديدة سواء في تونس العاصمة كمنتزه قرطاج أو محطة ياسمين الحمامات أو في جهة سوسة وفي غيرها من المناطق السياحية.
وقد حققت السياحة التونسية قفزة نوعية إذ تطور عدد الأسرة من 4 آلاف سرير في بداية الستينات إلى 100 لآلف سرير سياحي في أواخر الثمانيات وحوالي 180 لآلف سرير في التسعينات.
ويمثل القطاع 5% من الناتج الداخلي للبلاد ويوفر 54 بالمائة من موارد تةنس من العملة الصعبة ويساهم بالتالي في تغطية 58% من عجز الميزان التجاري ويخلق 75 ألف موطن شغل مباشر وأكثر من 230 ألف موطن شغل غير مباشر.
وينتظر أن تحقق تونس تدفقا سياحيا هاما خلال السنة الحالية إذ ستستقبلن أكثر من 5 ملايين سائح مقابل 4.7 مليون سائح في سنة 1998.
ونجاح تونس في كسب رهان الكم على المستوى السياحي جعلها اليوم تنصرف إلى العمل من أجل رفع رهان الكيف والجودة وإحراز النقلة النوعية المنشودة بما يمكن القطاع من دعم قدراته التنافسية ومواصلة نموّه.
وتتميز الاستراتيجية المعتمدة خلال المرحلة المقبلة بالحرص على خلق وترويج منتوجات سياحية متكاملة ومزيد الارتقاء بمستوى الخدمات في اتجاه يوفر للسياحة التونسية كل حظوظ المنافسة والنفاذ إلى أسواق وشرائح وأوساط جديدة.
وتعد المناطق السياحية الجديدة مثل توزر في الجنوب وطبرقة في الشمال علامات أساسية في خطة النهوض بالمنتوج السياحي ذلك أنه إلى جانب تحقق من دفع سياحي واقتصادي هام بهذه المناطق، تم تأمين حضور تونس في أوساط جديدة من الحرفاء ومن مسالك التوزيع والتسويق.
وتحتوي جهة طبرقة على منتوج سياحي ثري ومتنوع من خلال شواطئ رملية وصخرية وغابات تتوفر فيها مسالك مجهزة بإرشادات وأماكن لاستراحة السياح والسياحة ثقافية تتميز بمتحف شمتو والموقع الأثري ببلاريجيا والمهرجانات الدولية للجاز والتصوير تحت الماء والصيد في أعماق البحار وسياحة الزوارق الترفيهية والصيد البري والسياحة الاستشفائية.
ويعتبر مشروع المنطقة السياحية المندمجة بالحمامات الجنوبية "ياسمين الحمامات" من أبرز المشاريع السياحية. وتحتوي هذه المحطة على عدّة نزل بطاقة إيواء تصل إلى 25000 سرير على مساحة تبلغ 277 هكتارا وقد دخلت بعد 8 وحدات سياحية حيز الاستغلال.
ويعد الميناء الترفيهي من أبرز مكونات هذا المشروع الضخم. وتبلغ طاقة استيعاب القوارب بهذا الميناء 740 مركبا إلى جانب وحدات فندقية وسكنية ومدينة عتيقة تشتمل على مغازات تجارية ومراكز ترفيهية.
عرفت تونس على مر العصور بجمالها وجذبها للسياح العرب والأجانب وذلك لتميزها بخضرتها الجميلة التي ما أن يذكر اسم تونس إلا وربطت بها حتى اشتهرت تونس باسم تونس الخضراء صيفا وشتاء.
وخلال الأربع سنوات الأخيرة شهدت السياحة التونسية المزيد من التطور بعد أن باشرت البلاد في تنفيذ خطة محكمة استهدفت تحديث البنية الأساسية وبناء مدن سياحية جديدة وتحسين الخدمات واستقطاب أسواق جديدة إضافة إلى تحسين المنتوج السياحي وتنويعه لا سيما في ما يتعلق باستثمار المخزون الثقافي والحضاري للبلاد الذي يمتد الى 3000 عام.
وبلغ معدل نمو القطاع السياحي خلال عام 2000م 8.5% بالقيمة الحقيقية مقابل 4.9% خلال عام 1998. وتجاوز إسهامه في إجمالي الناتج المحلي الـ ـ6% .و ارتفع دخل القطاع السياحي إلى 1950 مليون دينار تونسي ( حوالي نفس القيمة بالدولار ) مقابل1413.2 مليون دينار عام 1999. وبلغت الدخل من العملة خلال النصف الأول من عام 2000 حوالي 1304.5 مليون دينار وحققت نسبة تطور بـ 8 %مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
ووفقا لتلك التطورات فقد تعضدت مكانة تونس كأول وجهة سياحية على المستوى العربي وكذلك في القارة الإفريقية بعد إفريقيا الجنوبية. كما مكن هذا التطور من تحسين حصتها في بلدان البحر الأبيض المتوسط والتي بلغت 2.3% واستقرت حصة البلاد في السياحة العالمية في مستوى 0.7% .
وتعتبر الصناعات التقليدية من أهم المجالات التي تعزز باستمرار عائدات السياحة التونسية لما توفره أسواق تونس من منتوجات تقليدية أصيلة مثل السجاد والنحاس والخزف حيث ساهم هذا القطاع بحوالي 205 مليون دينار من مداخيل السياحة التونسية عام 1999 .
و تطور عدد السياح من 3 ملايين و884 ألف و593 سائحا عام 1996 ليصل الى 4 ملايين و831 ألف و698 سائحا عام 1999 وارتفع عدد الليالي المقضاة من 23 مليون و124 ألف و 864 إلى 35 مليون و320 ألف و86 ليلة عام 1999 .
ويمثل الألمان أهم شريحة من السياح الزائرين لتونس يليهم الفرنسيون بنسبة 14.2%في حين تطور عدد السياح البريطانيين بنسبة 13 % والإيطاليين بنسبة 12.8%فيما بلغ عدد السياح من البلدان المغاربية المجاورة 857 ألف سائح.
ويستمتع الزائر إلى تونس بمشاهدة معالم سياحية من الطراز الرفيع أهمها مدينة الحمامات ومدينة طبرق وجوهرة الساحل سوسة. وفي إطار تنويع الخدمات السياحية لا سيما التي تستقطب اهتمام السائح من جهة وتبرز الخصوصيات التونسية من جهة أخرى تم التركيز بشكل خاص على "المنتوجات الجديدة" مثل العلاج بماء البحر وملاعب الصولجان والسياحة البيئية والسياحة البحرية والسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية التي شهدت في السنوات الأخيرة تحولا نوعيا جعل منها سياحة قادرة على المنافسة.
وتعد المناطق السياحية الجديدة مثل توزر في الجنوب وطبرق في الشمال علامات أساسية في خطة النهوض بالمنتوج السياحي ذلك أنه إلى جانب تحقق من دفع سياحي واقتصادي هام بهذه المناطق.
وتحتوي منطقة طبرقة على منتوج سياحي ثري ومتنوع من خلال شواطئ رملية وصخرية وغابات تتوفر فيها مسالك مجهزة بإرشادات وأماكن لاستراحة السياح والسياحة ثقافية تتميز بمتحف شمتو والموقع الأثري ببلاريجيا والمهرجانات الدولية للجاز والتصوير تحت الماء والصيد في أعماق البحار وسياحة الزوارق الترفيهية والصيد البري والسياحة الاستشفائية.
ويعتبر مشروع المنطقة السياحية المندمجة بالحمامات الجنوبية "ياسمين الحمامات" من أبرز المشاريع السياحية. وتحتوي هذه المحطة على عدّة نزل بطاقة إيواء تصل إلى 25000 سرير على مساحة تبلغ 277 هكتارا وقد دخلت بعد 8 وحدات سياحية حيز الاستغلال.
ويعد الميناء الترفيهي من أبرز مكونات هذا المشروع الضخم. وتبلغ طاقة استيعاب القوارب بهذا الميناء 740 مركبا إلى جانب وحدات فندقية وسكنية ومدينة عتيقة تشتمل على مراكز تجارية و ترفيهية
وتأتى خطة تونس المتعلقة بجذب أسواق جديدة في إطار رؤية مبنية على تنويع المنتوج السياحي الذي لم يعد يرتكز فقط على سياحة البحر والشمس و إنما يتعدى ذلك الى استثمار ما تنطوي عليه البلاد من مخزون ثقافي وحضاري متنوع بما يرتقي بالسياحة الى قطاع يلعب دورا حضاريا في التلاقح وإبراز الخصوصية الحضارية التونسية التي تستقطب اهتمام المؤرخين والمفكرين والمبدعين في مختلف المجالات.
السياحة التونسية
تسير تونس بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها السياحية في المنطقة، وذلك بإقامة المشاريع الكبرى والاستراتيجية وكان آخرها مشروع المدينة في ياسمين الحمامات والذي يقع على بعد 60 كيلو متراً من تونس العاصمة.
ومشروع المدينة مولود جديد في المجال السياحي والفندقي وهو عبارة عن نجمة لامعة في سماء السياحة التونسية وشاهد على ثراء تراث وتاريخ هذا البلد حيث استطاع عدد من الفنانون المبدعين تجسيد مراحل مختلفة من تاريخ تونس من خلال قصة تحكي حضارة ثلاثة آلاف سنة مضت، وتضم المدينة في إطارها كل الأبعاد السياحية والسكن والحرف والتجارة والثقافة والترفيه، وهي بلاد ساحرة ذات جاذبية كبيرة تأسر بجمال عمارتها المستوحاة من التراث العربي الإسلامي وتحكي قصة المدينة العربية التاريخية بأسوارها وأبوابها القديمة التي تحميها بشدة.
وفي كل ركن من المدينة يجد الزائر المفاجآت من دور أندلسية رائعة الجمال ذات أسماء شهيرة كما أنها تعتمد على 4 عناصر أساسية وهي مركب سكني مستوحى من النموذج التقليدي للدار العربية بكل أصالتها ومظاهر الترف، ومركب تجاري يعتمد سوقاً ذات ألوان زاهية وروائح فواحة، وتضم إضافة إلى ذلك 4 فنادق كل منها يؤوي حرفة أو أكثر، وإلى جانب السوق تجد عدداً كبيراً من الدكاكين والحوانيت تقدم السلع والخدمات المختلفة لتوفير أسباب الراحة للزائر، ويضم ركن الترفيه مسرحاً للموسيقى الراقصة يمكن أن يتحول إلى قاعة سينما وثلاثة متاحف للفن والثقافة، وتشاهد في المدينة 12 مطعماً تقدم مختلف أصناف الأكلات والأطباق من دول مثل إيطاليا وفرنسا واليونان والمكسيك والهند والصين، وتغطي المدينة أسوار بارتفاع 8 أمتار وتمتد على مسافة كيلو متر وهي تحكي تاريخ شعب يتسم بالقدرة على الحرب وحتى يجابه هذا الشعب غوائل عدوانية المهاجمين اختار أشكالاً فنية لخدمة أهدافه في إقامة استراتيجية دفاعية.
الدولة الثانية من دول المغرب العربي ( بالإضافة الى المغرب والجزائر ) و عاصمتها مدينة تونس. تبلغ مساحة تونس 163.610 كلم مربعاً , وتمتد سواحلها البحرية على مسافة 1148 متراً. تقع أعلى نقطة فيها على جبل اش شنابي بأرتفاع 1544 متراً. يبلغ عدد سكان تونس 9.513.603 نسمة (حسب تعداد حزيران 1999) . اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد بالإضافة الى استخدام الفرنسية للأمور التجارية. تمتاز تونس بكونها بلداً سياحاً تتوفر فيه المنتجعات السياحية كما تشتهر بالحمضيات والمنتجات الزراعية الأخرى بالإضافة الى تصديرها للمنتجات الزراعية والفوسفات والمواد الكيمياوية والملابس, ومن مواردها الطبيعية البترول والفوسفات والحديد والرصاص والملح. تحررت تونس من الأستعمار الفرنسي في 20 آذار 1956 .
الخريطة
التسمية الرسمية : الجمهورية التونسية
النظام : رئاسي
اللغة : العربية
الدين : الإسلام
رئيس الدولة : السيد زين العابدين بن علي
العيد الوطني : 20 مارس
العلم : أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذو خمسة اشعة يحيط بها هلال أحمر.
الشعار : نظام ـ حرية ـ عدالة.
العاصمة : تونس
التوقيت : غرينيتش زائد ساعة
العملة : الدينار التونسي (1000 مليم)
عدد السكان - 2001 - : 009.673.6
متوسط الدخل الفردي الخام- 1999 -: 2,641 دينارا
معدل النمو الديموغرافي-2001-: 1,14 بالمائة
أمل الحياة عند الولادة - 2001 - : 72.9 عاما
نسبة التمدرس-سن السادسة- 2001/2002 -: 99.1 بالمائا
التاريــــــــخ
تقع البلاد التونسية في قلب البحر الأبيض المتوسط وهي تمثل نقطة تواصل بين العالم العربي وإفريقيا وأوروبا. و عرف المجتمع منذ القدم بتفتحه على المحيط الخارجي وعلى مختلف الروافد الحضارية.أقامت تونس منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد علاقات تجارية وثقافية مع الشعوب المتوسطية الأخرى. وعرفت قرطاج التي تأسست سنة 814 قبل الميلاد ازدهارا حضاريا وتجاريا مما جعلها مطمعا لتوسع الإمبراطورية الرومانية.
وكان سقوط قرطاج في أيدي الرومان في أواسط القرن الثاني قبل الميلاد بداية للهيمنة الرومانية التي امتدت 700 سنة. وازدهر أثناءها العمران والزراعة حتى غدت تونس تعرف "بمطمورة روما".
وتقوم المواقع الأثرية العديدة المنتشرة على التراب التونسي شاهدا على المكانة المتميزة التي كانت تحظى بها تونس ضمن الإمبراطورية الرومانية.
وخلال القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد تقلصت الهيمنة الرومانية تاركة مكانها للفندال والبيزنطيين. ودخل الإسلام تونس في القرن السابع بعد الميلاد وأصبحت مدينة القيروان العاصمة الجديدة مركز الحياة الدينية والثقافية وهي إلى اليوم واحدة من أعرق المدن الإسلامية وأكثرها إجلالا واعتبارا لاسيما بفضل جامعها الذي أسسه الصحابي عقبة بن نافع.
وخلال القرون التي تلاحقت، حكمت تونس عدة دول من العرب والبربر والعثمانيين فتطور العمران وازدهرت الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وتميزت هذه الفترات التاريخية بعدة أحداث هامة منها بناء جامع الزيتونة والجامعة الزيتونية بتونس وظهور العديد من العلماء والأدباء والمفكرين ومنهم ابن خلدون، المؤرخ الشهير ورائد علم الاجتماع الحديث الذي ترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليوم. كما شهدت هذه الفترة هجرة الاندلسيين المسلمين من إسبانيا نحو تونس.
وفي القرن السادس عشر [م] بدأ حكم البايات الحسينيين لتونس. وتميزت هذه الفترة بالخصوص بظهور حركة إصلاحية في البلاد من أشهر زعمائها الوزير خيرالدين باشا الذي عمل على إدخال عدة إصلاحات تحديثية لعل أهمها تأسيس المدرسة الصادقية وأصبحت تونس في أواسط القرن التاسع عشر أولى البلدان العربية التي تستصدر دستورا في عام 1861 بعد صدور "عهد الأمان" في 1857 -الذي كان عبارة عن ميثاق لحقوق المواطن وتلغي الرق في 1864.
ولكن تفاقم المشاكل الاقتصادية وتجاوزات البايات وتزايد المطامع الأجنبية كانت مصدرا لانعدام الاستقرار في البلاد.
وفي عام 1881 بسطت فرنسا حمايتها على تونس مما أثار رفضا شعبيا عنيفا في أنحاء البلاد. وفي عام 1920 أسست مجموعة من الوطنين التونسيين الحزب الحرّ الدستوري التونسي الذي انشق عنه الحزب الدستوري الجديد سنة 1934 ليشكل القوة التي ستقود البلاد نحو الاستقلال. وبعد نضال طويل ومرير نجحت الحركة الوطنية التحريرية التي قادها الحزب الدستوري الجديد وكانت من أهم روافدها الحركة النقابية في استرجاع حرية البلاد وكرامتها فحصلت تونس على استقلالها في 20 مارس 1956.
وفي 25 جويلية 1957 أعلن النظام الجمهوري وانتخب الزعيم الرئيس زين العابدين بن علي الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية.
وفي 7 نوفمبر 1987 دخلت تونس مرحلة جديدة بتولي الوزير الأول السيد زين العابدين بن علي مقاليد السلطة طبقا لأحكام الدستور بعد أن أصبح الزعيم بورقيبة عاجزا تماما عن الاضطلاع بمهامه.
السياحة والصناعات التقليدية
تعززت السياحة التونسية سنة 1999 بانطلاق استغلال وإنجاز عدة مشاريع ومناطق سياحية جديدة سواء في تونس العاصمة كمنتزه قرطاج أو محطة ياسمين الحمامات أو في جهة سوسة وفي غيرها من المناطق السياحية
تعززت السياحة التونسية سنة 1999 بانطلاق استغلال وإنجاز عدة مشاريع ومناطق سياحية جديدة سواء في تونس العاصمة كمنتزه قرطاج أو محطة ياسمين الحمامات أو في جهة سوسة وفي غيرها من المناطق السياحية.
وقد حققت السياحة التونسية قفزة نوعية إذ تطور عدد الأسرة من 4 آلاف سرير في بداية الستينات إلى 100 لآلف سرير سياحي في أواخر الثمانيات وحوالي 180 لآلف سرير في التسعينات.
ويمثل القطاع 5% من الناتج الداخلي للبلاد ويوفر 54 بالمائة من موارد تةنس من العملة الصعبة ويساهم بالتالي في تغطية 58% من عجز الميزان التجاري ويخلق 75 ألف موطن شغل مباشر وأكثر من 230 ألف موطن شغل غير مباشر.
وينتظر أن تحقق تونس تدفقا سياحيا هاما خلال السنة الحالية إذ ستستقبلن أكثر من 5 ملايين سائح مقابل 4.7 مليون سائح في سنة 1998.
ونجاح تونس في كسب رهان الكم على المستوى السياحي جعلها اليوم تنصرف إلى العمل من أجل رفع رهان الكيف والجودة وإحراز النقلة النوعية المنشودة بما يمكن القطاع من دعم قدراته التنافسية ومواصلة نموّه.
وتتميز الاستراتيجية المعتمدة خلال المرحلة المقبلة بالحرص على خلق وترويج منتوجات سياحية متكاملة ومزيد الارتقاء بمستوى الخدمات في اتجاه يوفر للسياحة التونسية كل حظوظ المنافسة والنفاذ إلى أسواق وشرائح وأوساط جديدة.
وتعد المناطق السياحية الجديدة مثل توزر في الجنوب وطبرقة في الشمال علامات أساسية في خطة النهوض بالمنتوج السياحي ذلك أنه إلى جانب تحقق من دفع سياحي واقتصادي هام بهذه المناطق، تم تأمين حضور تونس في أوساط جديدة من الحرفاء ومن مسالك التوزيع والتسويق.
وتحتوي جهة طبرقة على منتوج سياحي ثري ومتنوع من خلال شواطئ رملية وصخرية وغابات تتوفر فيها مسالك مجهزة بإرشادات وأماكن لاستراحة السياح والسياحة ثقافية تتميز بمتحف شمتو والموقع الأثري ببلاريجيا والمهرجانات الدولية للجاز والتصوير تحت الماء والصيد في أعماق البحار وسياحة الزوارق الترفيهية والصيد البري والسياحة الاستشفائية.
ويعتبر مشروع المنطقة السياحية المندمجة بالحمامات الجنوبية "ياسمين الحمامات" من أبرز المشاريع السياحية. وتحتوي هذه المحطة على عدّة نزل بطاقة إيواء تصل إلى 25000 سرير على مساحة تبلغ 277 هكتارا وقد دخلت بعد 8 وحدات سياحية حيز الاستغلال.
ويعد الميناء الترفيهي من أبرز مكونات هذا المشروع الضخم. وتبلغ طاقة استيعاب القوارب بهذا الميناء 740 مركبا إلى جانب وحدات فندقية وسكنية ومدينة عتيقة تشتمل على مغازات تجارية ومراكز ترفيهية.
عرفت تونس على مر العصور بجمالها وجذبها للسياح العرب والأجانب وذلك لتميزها بخضرتها الجميلة التي ما أن يذكر اسم تونس إلا وربطت بها حتى اشتهرت تونس باسم تونس الخضراء صيفا وشتاء.
وخلال الأربع سنوات الأخيرة شهدت السياحة التونسية المزيد من التطور بعد أن باشرت البلاد في تنفيذ خطة محكمة استهدفت تحديث البنية الأساسية وبناء مدن سياحية جديدة وتحسين الخدمات واستقطاب أسواق جديدة إضافة إلى تحسين المنتوج السياحي وتنويعه لا سيما في ما يتعلق باستثمار المخزون الثقافي والحضاري للبلاد الذي يمتد الى 3000 عام.
وبلغ معدل نمو القطاع السياحي خلال عام 2000م 8.5% بالقيمة الحقيقية مقابل 4.9% خلال عام 1998. وتجاوز إسهامه في إجمالي الناتج المحلي الـ ـ6% .و ارتفع دخل القطاع السياحي إلى 1950 مليون دينار تونسي ( حوالي نفس القيمة بالدولار ) مقابل1413.2 مليون دينار عام 1999. وبلغت الدخل من العملة خلال النصف الأول من عام 2000 حوالي 1304.5 مليون دينار وحققت نسبة تطور بـ 8 %مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
ووفقا لتلك التطورات فقد تعضدت مكانة تونس كأول وجهة سياحية على المستوى العربي وكذلك في القارة الإفريقية بعد إفريقيا الجنوبية. كما مكن هذا التطور من تحسين حصتها في بلدان البحر الأبيض المتوسط والتي بلغت 2.3% واستقرت حصة البلاد في السياحة العالمية في مستوى 0.7% .
وتعتبر الصناعات التقليدية من أهم المجالات التي تعزز باستمرار عائدات السياحة التونسية لما توفره أسواق تونس من منتوجات تقليدية أصيلة مثل السجاد والنحاس والخزف حيث ساهم هذا القطاع بحوالي 205 مليون دينار من مداخيل السياحة التونسية عام 1999 .
و تطور عدد السياح من 3 ملايين و884 ألف و593 سائحا عام 1996 ليصل الى 4 ملايين و831 ألف و698 سائحا عام 1999 وارتفع عدد الليالي المقضاة من 23 مليون و124 ألف و 864 إلى 35 مليون و320 ألف و86 ليلة عام 1999 .
ويمثل الألمان أهم شريحة من السياح الزائرين لتونس يليهم الفرنسيون بنسبة 14.2%في حين تطور عدد السياح البريطانيين بنسبة 13 % والإيطاليين بنسبة 12.8%فيما بلغ عدد السياح من البلدان المغاربية المجاورة 857 ألف سائح.
ويستمتع الزائر إلى تونس بمشاهدة معالم سياحية من الطراز الرفيع أهمها مدينة الحمامات ومدينة طبرق وجوهرة الساحل سوسة. وفي إطار تنويع الخدمات السياحية لا سيما التي تستقطب اهتمام السائح من جهة وتبرز الخصوصيات التونسية من جهة أخرى تم التركيز بشكل خاص على "المنتوجات الجديدة" مثل العلاج بماء البحر وملاعب الصولجان والسياحة البيئية والسياحة البحرية والسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية التي شهدت في السنوات الأخيرة تحولا نوعيا جعل منها سياحة قادرة على المنافسة.
وتعد المناطق السياحية الجديدة مثل توزر في الجنوب وطبرق في الشمال علامات أساسية في خطة النهوض بالمنتوج السياحي ذلك أنه إلى جانب تحقق من دفع سياحي واقتصادي هام بهذه المناطق.
وتحتوي منطقة طبرقة على منتوج سياحي ثري ومتنوع من خلال شواطئ رملية وصخرية وغابات تتوفر فيها مسالك مجهزة بإرشادات وأماكن لاستراحة السياح والسياحة ثقافية تتميز بمتحف شمتو والموقع الأثري ببلاريجيا والمهرجانات الدولية للجاز والتصوير تحت الماء والصيد في أعماق البحار وسياحة الزوارق الترفيهية والصيد البري والسياحة الاستشفائية.
ويعتبر مشروع المنطقة السياحية المندمجة بالحمامات الجنوبية "ياسمين الحمامات" من أبرز المشاريع السياحية. وتحتوي هذه المحطة على عدّة نزل بطاقة إيواء تصل إلى 25000 سرير على مساحة تبلغ 277 هكتارا وقد دخلت بعد 8 وحدات سياحية حيز الاستغلال.
ويعد الميناء الترفيهي من أبرز مكونات هذا المشروع الضخم. وتبلغ طاقة استيعاب القوارب بهذا الميناء 740 مركبا إلى جانب وحدات فندقية وسكنية ومدينة عتيقة تشتمل على مراكز تجارية و ترفيهية
وتأتى خطة تونس المتعلقة بجذب أسواق جديدة في إطار رؤية مبنية على تنويع المنتوج السياحي الذي لم يعد يرتكز فقط على سياحة البحر والشمس و إنما يتعدى ذلك الى استثمار ما تنطوي عليه البلاد من مخزون ثقافي وحضاري متنوع بما يرتقي بالسياحة الى قطاع يلعب دورا حضاريا في التلاقح وإبراز الخصوصية الحضارية التونسية التي تستقطب اهتمام المؤرخين والمفكرين والمبدعين في مختلف المجالات.
السياحة التونسية
تسير تونس بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها السياحية في المنطقة، وذلك بإقامة المشاريع الكبرى والاستراتيجية وكان آخرها مشروع المدينة في ياسمين الحمامات والذي يقع على بعد 60 كيلو متراً من تونس العاصمة.
ومشروع المدينة مولود جديد في المجال السياحي والفندقي وهو عبارة عن نجمة لامعة في سماء السياحة التونسية وشاهد على ثراء تراث وتاريخ هذا البلد حيث استطاع عدد من الفنانون المبدعين تجسيد مراحل مختلفة من تاريخ تونس من خلال قصة تحكي حضارة ثلاثة آلاف سنة مضت، وتضم المدينة في إطارها كل الأبعاد السياحية والسكن والحرف والتجارة والثقافة والترفيه، وهي بلاد ساحرة ذات جاذبية كبيرة تأسر بجمال عمارتها المستوحاة من التراث العربي الإسلامي وتحكي قصة المدينة العربية التاريخية بأسوارها وأبوابها القديمة التي تحميها بشدة.
وفي كل ركن من المدينة يجد الزائر المفاجآت من دور أندلسية رائعة الجمال ذات أسماء شهيرة كما أنها تعتمد على 4 عناصر أساسية وهي مركب سكني مستوحى من النموذج التقليدي للدار العربية بكل أصالتها ومظاهر الترف، ومركب تجاري يعتمد سوقاً ذات ألوان زاهية وروائح فواحة، وتضم إضافة إلى ذلك 4 فنادق كل منها يؤوي حرفة أو أكثر، وإلى جانب السوق تجد عدداً كبيراً من الدكاكين والحوانيت تقدم السلع والخدمات المختلفة لتوفير أسباب الراحة للزائر، ويضم ركن الترفيه مسرحاً للموسيقى الراقصة يمكن أن يتحول إلى قاعة سينما وثلاثة متاحف للفن والثقافة، وتشاهد في المدينة 12 مطعماً تقدم مختلف أصناف الأكلات والأطباق من دول مثل إيطاليا وفرنسا واليونان والمكسيك والهند والصين، وتغطي المدينة أسوار بارتفاع 8 أمتار وتمتد على مسافة كيلو متر وهي تحكي تاريخ شعب يتسم بالقدرة على الحرب وحتى يجابه هذا الشعب غوائل عدوانية المهاجمين اختار أشكالاً فنية لخدمة أهدافه في إقامة استراتيجية دفاعية.